لا تغِب عن الحاضر..
بقلم - شهد القحطاني
اصبحنا كأننا في وحي الخيال لم ندرك ونعِي أننا في واقعنا ،
سهونا ودخلنا في دوامة الحنين للماضي ، بالرغم أنه يحمل الجمال إلا أنه في جانب آخر يحمل المرارة ، ولكنّ جبلة النفس البشرية ؛ الحنين للماضي ..
لم نعِش لحظاتنا ومحطات حياتنا ، انغمسّنا في التفكير مع الماضي والمستقبل لم نعِي أن لحظات الماضي انتهت وأن المستقبل بيد الله اللطيف الرحيم ،
فالتفكير في الماضي يجعلك مُقيدًا وحزينًا على ما فات ، والتفكير في المستقبل يجعلك خائفًا متشائمًا ..
عندما يتدبر الإنسان في آيات الله يسكن القلب ويخشع ، قال تعالى (أليس الله بكافٍ عبده)
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحُب الفأل الحسن ويكره التشاؤم عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن، ويكره الطيرة.
ويقول صلى الله عليه وسلم: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان. رواه مسلم وغيره.
لا تفوت لحظاتك فهي يومًا من الأيام ستذهب في صفحات الماضي والحنين ، وفي المقابل لا تفوت فُرص اليوم حتى تتأهب لمستقبلٍ باهر بإذن الله ..
وعِش يومك ولوّنه بلون الفرح والسعادة والأمل بالله ، ولا تجعل التفكير يسلبك من وقتك الحاضر .